تمتاز التربية الأسرية بأنّهما عمليّة نفسيّة –
اجتماعية، يخضع لها الفرد (الكائن البشري) من ولادته حتى نضجه، حيث يصبح شخصاً
اجتماعيّاً كامل الصفات والموجبات اللازمة لعضويته الاجتماعيّة.وتقوم هذه العملية
على التفاعل بين الطفل والأسرة، من خلال مجموعة من الروابط والعلاقات التي تنظّم
حياة الأسرة، وتحدّد دور كلّ فرد فيها..وثمّة عوامل مؤثّرة في هذه العلاقات،
تتمثّل في أوضاع الأسرة: (العاطفية والأخلاقية والاقتصادية والثقافية
والاجتماعية)، حيث تتفاعل هذه العوامل فيما بينها، لتشكّل طبيعة النظام الأسري
الذي ينعكس بدور على تربية الأبناء وتنشئتهم، بصورة إيجابية أو سلبيّة.
فما
الأوضاع الأسرية التي تؤثّر في التربية الاجتماعيّة؟ وكيف تتعامل معها
الأسرة؟
أقراء أيضا :العوامل التي تؤثّر في التربية الأسـرية
أولاً- الوضع العاطفي للأسرة :
يختلف تأثير الأسرة في النمو الاجتماعي
للفرد، تبعاً لنوع الأسرة والعلاقة العاطفية التي تربط بين أفرادها،
إيجاباً أو سلباً. فعلاقة الطفل بالأب في سنواته الأولى– على سبيل المثال -تقوم في
جوهرها على علاقة الأب بالأم؛ أي أنّ علاقة الطفل بأبيه هي امتداد لعلاقة الطفل
بأمّه، وتختلف تبعاً لاختلاف أشكال الأسرة، ونوع العلاقة الوالدية. كما أنّ علاقة
الطفل بأخوته تقوم على علاقة الطفل بأمه، ولكنها تتّخذ شكلاً آخر عندما يؤكّد ذاته
ويشعر بنفسه ويستقلّ عن أمّه. (ص54-55)
وبعد سن التاسعة يتغيّر اتجاه الطفل نحو
والديه، حيث يصبح الوالدان أكثر نقداً
وعقاباً، وأقل عطفاً وحناناً وأشدّ حزماً في علاقاتهما بالطفل، بينما يتحوّل الطفل بسرعة بين الثانية عشرة والسادسة عشرة من
العمر إلى كائن اجتماعي معقّد. وخلال هذه المرحلة يبدأ بالتعبير عن أفكاره، ويكوّن
أفكاراً جديدة حول هويته ويتّخذ مواقف يتشبّث بها في معظم الأحيان.
ولذلك فإنّ تقصير الآباء في تلبية حاجات
الأبناء من الحبّ والاحترام والدعم النفسي، من شأنه تنشئة أفراد غير متراحمين
أسرياً، وغير متوازنين عاطفياً، وغير متوافقين
اجتماعياً، وهذا ما يؤدّي إلى تفكّك الأسرة وتصارع أفرادها في منازعات مستمرّة. وهنا تبدو
أهميّة الوظيفة العاطفية للأسرة، التي تتمثّل بالتفاعل العميق بين الزوجين وبين الآباء
والأبناء، مما يخلق وحدة اجتماعية أولية صغيرة، تكون المصدر الرئيسي للإشباع
العاطفي لجميع أفراد الأسرة.
فالحياة المنزلية مليئة بالمواقف التي يكتسب
فيها الطفل ميوله وعواطفه، وعلى الوالدين توسيع العلاقات الاجتماعية بين أفراد الأسرة، وتوطيدها
على أساس المودّة والمحبة والغيرية،
وتنمية عاطفة الأخوة، وهذه كلّها تؤدي إلى تنظيم السلوك الذاتي، والتزوّد بالقدرة
على مشاركة أفراد المجتمع فيما يحسون من أفراح وأحزان، وإشباع حاجة الانتماء إلى
الجماعة.
إنّ سلوك الفرد يتأثر بخبرات طفولته المبكرة
في بيته وأسرته، ويبقى جوهر الشخصية كما تكون في الطفولة المبكرة. فالوضع العاطفي
عامل أساسي وفاعل في البناء الوجداني لشخصيات الأبناء القادرة على مواجهة المواقف المختلفة مستقبلاً.. وهنا يكون للتجاوب العاطفي بين الوالدين والطفل
أثر كبير على صحته النفسية،الحالية
والمستقبلية، حيث يعدّ الحرمان من العطف والحبّ من أشدّ العوامل خطراً على الأطفال
لأنّه يؤدي إلى القلق النفسي وفقدان الثقة
والشعور بالتعاسة (الصديقي، 2001، ص 69)
فالآباء الذين يشبعون حياة الأسرة بالدفء
العاطفي ينجحون في أدوارهم التربوية. وبالمقابل
فالأسرة التي يتناوب فيها الحبّ والحنان
والعطف أحياناً والنفور والكراهية والغيرة أحياناً أخرى، تؤدي إلى ظهور
مشاعر وجدانية مضطربة عند الأبناء. فالأسرة السعيدة هي التي تسودها
المعاملة العادلة والوديّة فيكافأ المصيب في سلوكه ويلام المخطئ ويدفع لتعديل
سلوكه، وهذا يؤمّن للجميع الهدوء والاستقرار.
ثانياً- الوضع الأخلاقي للأسرة :
القيم الأخلاقية جزء من ثقافة المجتمع،ومهمّة
التربية عامة والتربية الأسرية خاصة، حفظ
القيم الأخلاقية التي يرضى عنها المجتمع وينظّم حياته على أساسها، لأنّ الأخلاق قيم تتمثّل في (الأفكار الطيبة والنوايا
الحسنة)، وأعمال أو (قواعد للتعامل) تنظّم
العلاقات بين الأفراد.
فالقيم الأخلاقية هي معايير أفعالنا، واتجاهات
وعقولنا التي تصوغ كينونتنا.. فتحدّد كيف
نعيش وكيف نعامل الآخرين. فالأخلاقية تعني هنا، السلوك الذي يكون سليماً بشكل متأصل والذي
يساعد الآخرين بدلاً من أن يلحق الأذى بهم. (آير،2002، ص 10) ومن الطبيعي أن تساعد
القيم الصالحة على صياغة أناس أفضل، وحياة أفضل. وهذا يتطلّب من الأهل أن
يواكبوا تطور هذه المفاهيم الأخلاقية عند أولادهم
وأن يعطوا الإرشاد اللازم والتشجيع المطلوب لغرس هذه المفاهيم، وتعزيز ممارساتها.
فنحن جميعاً (الوالدون والمربّون)، نودّ أن
يفرّق أطفالنا بين الصواب والخطأ..ونريد لنهم
أن يمارسوا المشاعر الحيّة والأمانة ومساعدة الآخرين، ولكن كيف يمكن تعليمهم ذلك؟ إنّ
التعليمات فقط ليست كافية، ومن الأفضل للطفل أن يوجّه نحو الصفات الحميدة ليتعلّمها
من خلال المواقف الأخلاقيّة الإيجابية،
التي تجسّدها القدوة الحسنة من الوالدين، بطرائق مرنة ومقنعة. فيكتسب الطفل السلوك المرغوب،
ويثني عليه سلوك آخر مع الدعم والتشجيع.
إنّ مجموعة القيم الأخلاقية التي تؤمن بها
الأسرة وتربي أبناءها وفقها وتكسبهم السلوكات المرتبطة بها، هي القيم التي ينظر
إليها المجتمع من خلال أحكام ومعايير، مثل الصدق والأمانة والغيرية والتعاون
والمصلحة الجماعية … ومهمّة الأسرة هي في المحافظة على هذه القيم وتنميتها في إطار
المنظومة القيمية الخلقية.
فالأخلاق
إذا، لا تكتسب من خلال الأقوال، وإنّما من خلال الأفعال التي تتجلّى في العلاقات الأسرية
والنماذج التربوية التي تقدّم للطفل /
الناشىء وتساعده في بناء الضمير الناضج القادر على التمييز بين الخير والشر،
وتحفزه دائماً على التساؤل: ما قيمة العمل الذي أقوم به؟
ثالثاً- الوضع الثقافي للأسرة :
يشتمل هذا الوضع على مجموعة العناصر الثقافية
في الأسرة، والتي تعمل في التكوين اللغوي والفكري والعلمي عند الأبناء.. وتمثّل
ثقافة الوالدين ومستوى تعليمهما ركائز أساسيّة في هذه الثقافة، إذ ثمّة وثيقة بين
ثقافة الوالدين وتربية الأطفال، لأنّ القدرة الابتكارية عند الأطفال تنمو بفعل
البيئة الثقافية التي يعيشونها في أسرهم.
ويعدّ المستوى التعليمي للوالدين، أحد العوامل
المؤثّرة في اتجاهاتهم وأساليبهم في تربية الأبناء ومعاملتهم.. ولذلك نجد اختلافات
كبيرة وواضحة بين أساليب معاملة الوالدين
التربوية في أسر متعدّدة، تبعاً لمستويات ثقافتهم ودرجات تعليمهم. فقد بيّنت بعض
الدراسات أنّ الوالدين في المستوى التعليمي المنخفض، والمترافق بانخفاض المستوى الاقتصادي، غالباً
ما يتميّزون بعدم النضج الانفعالي، والعجز عن إقامة علاقات طيّبة مع الأبناء،
أساسها الحوار والتواصل الفعّال، الذي يراعي مشاعرهم ويشكّل الإطار المرجعي
لتفكيرهم. (حمزة، 2001، ص 130)
وفي المقابل، أشارت بعض الدراسات إلى أنّ
الآباء من ذوي التعليم العالي، يدركون أنّ أسلوب التفاهم والحوار والمناقشة، هو من
الأساليب المثلى للمعاملة الوالدية في التنشئة الاجتماعية.. بينما يبالغ الآباء
منخفضو مستوى التعليم في اللجوء إلى القسوة والعنف لكي يملوا إرادتهم على أفراد
الأسرة كاملة، وتبقى صور شخصياتهم قويّة أمام أبنائهم، ومثالاً يحتذى. (القنطار،
1992، ص 226)
إنّ
الاختلاف الثقافي بين جيل الآباء والأبناء، يؤدي أحياناً إلى صراع من نوع ما،
اصطلح على تسميته ب(صراع الأجيال)، وإن ارتبط أيضاً بنوع السلطة الوالدية واختلاف
خصائص الجيلين، لأنّ عصر الكبار يختلف عن
الزمن الذي يعيشه الشباب كلياً أو جزئياً. وفي هذه المرحلة لابدَّ أن يتفهّم
الوالدون الحاجات النفسية والاجتماعية للأبناء،ولاسيّما المراهقون منهم، وإدراك
دور الأسرة في التعامل مع هذه الحاجات وفق الأساليب التربوية المناسبة.
رابعاً- الوضع الاقتصادي للأسرة :
يحدّد هذا الوضع بمستوى الدخل الذي تحصل عليه
الأسرة، والذي يؤثّر في تأمين مستلزماتها
المعيشيّة من سكن وغذاء وكساء وتعليم وصحة …. فالأسرة التي لا تستطيع تأمين الحاجات النمائية للأبناء
تبقى في حالة من الاضطراب وعدم الاستقرار النفسي والاجتماعي، حيث يعاني أطفالها من
الحرمان والإحباط، ويتولّد لديهم القلق وعدم الاطمئنان، وقد يدفعهم ذلك إلى
ممارسات سلوكية منحرفة تتنافى مع قيم المجتمع.
وقد أشار الكثير من الباحثين إلى أهميّة الوضع
الاقتصادي للأسرة في تربية الأبناء، ويبيّنوا أنّه كلّما ارتفع المستوى الاقتصادي
للأسرة، أتيحت أمامها فرص أكبر لتوفير الاحتياجات الضرورية للأطفال، من غذاء
ورعاية صحيّة وثقافة وتعليم، وأشياء أخرى ضرورية
تؤمّن متطلّبات النموّ الجسمي والنفسي والاجتماعي، بشكل أفضل ممّا هو عليه
في أسر الطبقات الدنيا التي لا تسمح أوضاعها الماديّة بتأمين هذه المتطلّبات بالشكل
اللازم.
فالأسرة التي تتمتّع بمستوى اقتصادي جيّد
تحقّق النموّ الجيّد للأبناء، ولكن التطرّف في الإنفاق، وبلا ضوابط، يؤدّي إلى
نتائج تربوية سيئة، كالإهمال والتواكل وحب
الذات وسوء التكيّف. فعندما لا تستطيع الأسرة
تأمين متطلّبات الحياة لأبنائها، تعرّضهم إلى الحرمان والكبت، وهذا قد يدفعهم إلى
الانحراف. كما أنّ انخفاض مستوى الدخل
يدفع الوالدين إلى زيادة ساعات العمل ممّا يقللّ من فرص احتكاك الطفل
بوالديه، فيحرمه من الرعاية والتعليم والتنشئة الاجتماعية (نمر وسمارة، 1990، ص
25)
وهذا
يتطلب من الأسرة أن تعي واقعها، وتتعامل مع الأبناء وفق هذا الواقع بحذر ورويّة بعد إفهام الأبناء
هذا الواقع، ووضع الخيارات المتاحة أمامهم وتوجيههم إلى السلوك السوي والابتعاد عن
السلوك الذي يتنافى مع قيم الأسرة وكرامتها." ولكنّ على الرغم من التأثير
القوي لمستوى الأسرة الاقتصادي على حياة
الطفل، ونموّه وتوافقه الشخصي والاجتماعي،
فإنّ البيت الصالح بأسرة سعيدة ليس مكاناً
مادياً فحسب، كما أنّ المنزل الجميل ليس منزلاً سعيداً
دائماً، وأن الثروة ليست ضرورية دائماً لاستقرار الأسرة.. ولكن الضروري هو الأمان
الاقتصادي الكافي لإيجاد مستوى مقبول من الحياة " (لطفي، 1994، ص 20)
فالمال له وظيفة أساسية في الأسرة، ولكن ثمّة
وظائف أخرى أساسيّة /نفسية واجتماعية/ لا
يجوز تجاهلها.. ومهما يكن حال الأسرة الاقتصادي، فإنّ على الأطفال أن يدركوا أنّ
المال الذي ينفق هو نتيجة عمل وجهد ويجب أن يقدره الفرد. ولذلك يعدّ الوضع
الاقتصادي أحد المتغيرات الأساسية في التربية الأسرية، بالنظر لما ينتج عنه من
أنماط سلوكية تظهر في التنشئة الاجتماعية مثل: نوع المسؤوليات ودفء المعاملة،
والاعتماد على الذات، وتقدير العمل...!
خامساً-الوضع الاجتماعـي للأسرة :
يرتبط هذا الوضع بالوضع الاقتصادي إلى حدّ
بعيد، ويدخل في ذلك حجم الأسرة ونوعية سكنها، ونظامها، والقيم السائدة فيها، حيث
يعدّ هذا الوضع بأبعاده المختلفة، من العوامل المهمّة التي تؤثّر في أساليب
التنشئة الاجتماعية / الأسرية، لما يرافقه من أنماط سلوكيّة يتمثّلها الفرد في
مراحل نموّه التربوي، وتحدّد نوعية استجاباته الآخرين، وعلاقاته معهم.
فثمّة علاقة إيجابية بين ممارسة العنف
والتسلّط في الأسرة والإساءة إلى الأطفال،
وبين الظروف الاجتماعية السيّئة التي تعيشها، ولا سيّما سوء السكن والفقر
والبطالة. وقد أشارت دراسات (تربوية
واجتماعية) إلى أنّ أسر الطبقة الاجتماعية الدنيا، أكثر ميلاً إلى استخدام العقاب
البدني والتهديد والتخويف، في تربية الأطفال وتنشئتهم.. بينما تميل أسر الطبقة
الاجتماعية الوسطى، إلى استخدام أسلوب النصح والإرشاد والتوجيه اللفظي. (صوالحة
ومحمود، 1998، ص 164) إضافة إلى المساواة بين الأبناء، ومنحهم الاستقلال، ولذلك
تعدّ المستويات الاجتماعية والاقتصادية المتدنية، وسطاً ملائماً لنموّ الجنوح عند
الأطفال والأحداث.
فالوضع الاجتماعي للأسرة إذن، يحدّد مسار
النموّ الاجتماعي للطفل، وهو الذي ييسّر أو – يعرقل – إشباع حاجاته للأمن
والاستقرار العاطفي والوجداني، ممّا يتيح له التوافق الاجتماعي الإيجابي. هذا
التوافق الذي يراه (وولمن Wolmen) على أنّه جملة من التغيّرات والتعديلات
السلوكيّة، التي تتكوّن نتيجة لإشباع الحاجات الاجتماعية، ولمواجهة متطلّبات
المجتمع، إلى جانب إقامة علاقات منسجمة مع البيئة. (Wolmen , 1973 , P.125)
ولكن، على الرغم من تأثير الأوضاع الاجتماعية
على الأساليب الأسرية في معاملة الأبناء، فإنّ الشيء الأكثر أهميّة في ذلك، هو
الشراكة الزوجية الواعية لمسؤولياتها، والمتعاونة لخلق الأجواء الأسرية / التربوية
السليمة وفق الإمكانات المتاحة، والعمل على تحسينها.
سادساً- عمل الزوجة / الأم خارج المنزل :
إذا كان عمل الأب خارج المنزل من الأمور
الطبيعيّة، فإنّ عمل الأم من الأمور التي أخذت حيّزا كبيراً من الآراء والاتجاهات
الاجتماعية، والدراسات والبحوث التربوية، لتوضيح آثار خروجها إلى العمل على
وظيفتها الأسرية وأساليب تربيتها للأبناء.. على اعتبار أنّ عمل الأم خارج المنزل،
يدخل في الوضعين (الاجتماعي والاقتصادي) للأسرة.
وثمّة اتجاهان نحو عمل الأم، أحدهما إيجابي
والآخر سلبي.
1- الاتّجاه الإيجابي:
يرى أصحاب هذا الاتجاه، أنّ أطفال الأمهات
العاملات لا يختلفون عن أطفال الأمهات غير العاملات، من حيث التوافق النفسي بصفة
عامة.. إذ أنّ خروج الأم للعمل – بحدّ ذاته – لا يؤدّي إلى اضطرابات نفسيّة، إلاّ
إذا صاحب هذا الخروج مشكلات أخرى (أسرية)
مثل سوء العلاقات الزوجيّة، أو تفكّك الأسرة وانهيارها. (زهران، 1990، ص 221)
وهذا يعني أنّ المشكلة ليست في مدّة الوقت
الذي تغيبه الأمّ، وإنّما بنوعيّة رعاية الأم وتفاعلها مع أطفالها. ولذلك لا توجد
أدلّة قاطعة على أنّ أطفال الأمهات العاملات أقلّ
من غيرهم من حيث الأمان العاطفي.. فالأطفال ينمون بصورة طبيعيّة وجيّدة إذا
كانت الأم راضية عمّا تفعل، سواء كانت تعمل داخل البيت أو خارجه.(عيّاد والخضري،
1985، 188)
فعمل الأم إذن خارج البيت، ليس له أي تأثير
سلبي على رعاية الأطفال وتربيتهم، ولا سيّما إذا كانت الأم واعية طبيعة عملها
الأسري والوظيفي، فتعمل جاهدة لكي تعوّض لأطفالها الرعاية والاهتمام اللازمين،
بحيث لا تؤثّر متطلّبات عملها مع واجباتها
الأسرية، ولا سيّما مطالب الأبناء وحاجاتهم المادية والمعنوية.
سبحان الله والحمدالله والاالله الاالله الله والله اكبر والاحول والاقوة الا بالله والله اكبر
ردحذف