عصر النهضة الأوروبية وتغيير النظرة إلى الطفل كان الآباء في القرون الوسطى، لا يتمتّعون إلاّ بقدر قليل من معرفة طبيعة الطفولة، وإدراك ميزاتها الخاصة. وذلك لأنّ الطفل ما أن يتمكّن من العيش بعيداً عن أمّه أو مربيته، حتى يحسب على مجتمع الكبار، من دون النظر إلى سنّه وحاجته إلى متابعة الرعاية وتأمين حاجات النموّ الأساسيّة. وما أن بدأت الحضارة الغربية بالنهوض من الجمود الفكري والركود الاجتماعي، حتى لاحت ومضات المفهوم الحديث للطفولة بوصفها مرحلة من مراحل الحياة، ولها خصائصها المميّزة. ففي القرن السابع عشر، كتب / توماس هوبز /: إنّ لضمان نموّ مناسب للطفل، يجب أن تؤمّن له الوقاية الشديدة جسمياً وأخلاقياً، ويجب أن يتلقّى وبشكل دقيق، تربية منظّمة وخاصة؛ وبعد سنوات طويلة من الرعاية والإعداد، يكون قد تهيأ لسنّ الرشد، على نحو لائق. ولذلك شدّدت الأخلاقية الجديدة لعصر النهضة، على أهميّة الأسرة وإلقاء المسؤوليات الخاص على الآباء في التعامل الإيجابي مع الأبناء، وتلقينهم السلوكات اللائقة، بعيداً عن العنف والقسوة. فالتربية السليمة تبدأ من البيت، وعلى النظام الأسري أن يكون صارماً ...
تهتم مدونة المرأة العصرية modern woman بكل ماتهتم به المرأة العصرية وايضا طرق التدبير المنزلي وتربية الأطفال فهي تقوم بتقديم كل ما تحتاج معرفته المرأة العصرية