التخطي إلى المحتوى الرئيسي

صـراع الأجيال

 صـراع الأجيال

ليست ظاهرة (صراع الأجيال) ظاهرة جديدة، وإنمّا هي قديمة جديدة تلازم كلّ مجتمع وفي كلّ زمان. عرفها التاريخ الإنساني  منذ نشوئه، بجوانبها الإيجابية والسلبية. وأكثر ما يحتدم هذا الصراع في المراحل الحرجة التي يشهدها التغيير الاجتماعي، ولا سيّما التناحر بين قطبين أساسيين في المجتمع، هما: جيل الآباء وجيل الشباب(الأبناء).. فإمّا أن يذعن الشباب لسلطة الأسرة في صورتها التي رسمها المجتمع، مهما كانت، وإماّ أن يلجأوا إلى التمرّد عليها، فيتواصل الصراع.

وهنا يكون للبيئة الاجتماعية بوجه عام، والبيئة الأسرية بوجه خاص، دور كبير في تخفيف حدّة هذا الصراع أو في شدّته؛ فإذا كانت الظروف البيئيّة إيجابية وذات تأثير فاعل، فإنّها تعمل على رفع مستوى وعي الطرفين، بما يحقّق شخصيّة الأبناء الشباب إلى درجة التوازن والتكامل، وهذا ما يخفّف من ظاهرة  صراع الأجيال وتأثيراتها المختلفة.أمّا إذا كانت هذه الظروف سلبية وغير سليمة، فإنّ درجة تحقيق شخصيّة الشباب تهبط إلى دون المستوى المطلوب، وهذا يؤدّي إلى تزايد حدّة الصراع واستمراره، ربّما لفترة طويلة. ويكون الدور الفاعل، في كلا الحالين، للعملية التربوية التي تتمّ في الأسرة، بجوانبها المختلفة. 

أقراء ايضأ : العنف الأسري  

1- مفهوم صراع الأجيال:

الأسرة هي البيئة الاجتماعية الأولى والأساسيّة التي تنشأ بين أفرادها علاقات تتّسم بالمحبّة والاحترام والتعاون.ولكنّها لا تخلو أحياناً من بعض الخلافات أو الصراعات الفكرية أو الاجتماعية، ولا سيّما بين الآباء والأبناء، أي بين جيل الكبار وجيل الشباب، حيث لكلّ من الجيلين فلسفته الفكرية التي تحدّد نظرته إلى الكون والحياة، والعمل والتعامل.

ولذلك، فإنّ الصراع بين هذين الجيلين أمر طبيعي إذا ما نظر إليه على أنّه اختلاف في وجهات النظر، الفكرية والعملية،  في سياق التطوّر الاجتماعي العام، من دون أن تكون له تأثيرات سلبية في العلاقات الأسريّة. أمّا إذا انقلبت العلاقة بين الجيلين إلى التنافر والتصادم المستمرّ في الآراء أو المواقف، فإنّ هذا الصراع يتحوّل إلى مشكلة اجتماعية تعكّر أجواء الأسرة، وتعوّق مهامها التربوية.

ومن هنا يستخدم مصطلح(صراع الأجيال)  للدلالة على تلك الفروقات النفسيّة والفكرية، والتي ينجم عنها فجوة (هوّة) بين آراء الكبار ومواقف الشباب، تجاه كثير من الأمور الحياتية، وهذا يؤدّي بالتالي إلى اختلافات اجتماعيّة بين الأجيال. وهذا يعود إلى اختلاف الزمن(العصر) الذي عاشه الكبار عن الزمن الذي يعيشه الشباب، هذا الزمن الذي يختلف كليّاً أو جزئيّاً- بمنطلقاته وعلاقاته، لدى كلّ منهما.

قد يكون الاختلاف بين الوالدين والشباب(المراهقين) على أمور كثيرة عامّة أو خاصة، كالتوجّه الدراسي أو المهني أو نوعيّة الرفاق، أو مدّة الغياب عن البيت.. وغيرها من التصرّفات التي يقوم بها الشباب/ المراهقون، ولا تروق للكبار.

إنّ الكثيرين من الآباء الذين لا يدركون خصائص مرحلة المراهقة وطبيعتها،  يرون أنّ معظم تصرّفات الشباب تحمل طابعاً شائناً. ويحاولون أن يقدّموا النصح لأبنائهم في كيفيّة اختيار الأصدقاء، مثلاً، والتعامل مع الآخرين ورسم صورة المستقبل. وقد يخضع الأبناء لتوجيهات الآباء ويتمثّلون إرشاداتهم.. وقد يتمرّدون عليها ويثورون على هذا التدخّل في شؤونهم الخاصة. وهنا تتأثّر شخصيّة الشاب/ المراهق وتتحدّد نتيجة لهذا الصراع.

إنّ فترة المراهقة والشباب، هي فترة تحوّل كبير في حياة الأبناء، وينتج عنها قدرات معرفيّة وسلوكيّة لا يعرفها الآباء على حقيقتها.. وفي الوقت ذاته، يعتقد المراهقون أنّ معارفهم وأفكارهم جديدة، ويؤسّسون آراءهم وهوياتهم الذاتية بناء عليها، فيشعرون بالتالي أنّهم يختلفون عن المحيطين بهم والذين لم يستوعبوهم، ولا سيّما آباؤهم الذين يعاملونهم تارة كالصغار وتارة أخرى كالكبار.

وخلاصة القول، إنّ الصراع بين الأجيال سواء كانت نتيجته رضوخ المراهق  لوالديه وامتثاله لقراراتهما، أو كانت تمرّده عليهما وعدم استسلامه لما يمليان عليه، فإنّ نمو المراهق وتحديد طبيعته الشخصيّة، لن يكونا في مأمن إذا لم يعمد الوالدان إلى تفهّم حاجاته النفسيّة والاجتماعيّة، وإدراك دور الأسرة في التعامل مع هذه الحاجات لتمكين المراهق من اجتياز هذه المرحلة بصحّة جسديّة ونفسيّة.


2- أسباب صراع الأجيال والتعامل معها:

تبدأ مواهب الأشخاص، في فترة المراهقة وبداية الشباب، بالتفتّح والبحث عن وسائل التعبير المناسبة، سواء عن الأمور الذاتيّة أو عن الأمور الاجتماعيّة. وهذا ما يدفع بعض الشباب أحياناً، للتعبير بحساسيّة مفرطة حتى لأي تأثير بسيط في أزمة الهويّة التي يمروّن بها.

وهنا يجد المراهق نفسه موزّعاً في خضمّ صراع عنيف، بين الرغبة الحقيقيّة في التعبير والتغيير، وبين نمط واقعي لا يتقبّله ولا يريد أن يستمع إليه، أي أنّه يعيش صراعاً بين طموحه ومعارضة الكبار من حوله. واستناداً إلى ذلك، يمكن حصر أسباب صراع الأجيال بالأمور التالية:

2/1- اختلاف الخصائص بين الجيلين: حيث تختلف هذه الخصائص باختلاف الظروف التي تبدو واضحة من خلال المقارنة بين الحياة التي تعوّد عليها الآباء والحياة التي يعيشها الأبناء. وهذا يعني أنّ الأسرة الواحدة يعيش فيها جيلان من فترتين زمنيتين مختلفتين، بأسبابها ومتطلّباتها. حيث أنّ لكلّ جيل خصائص معيّنة ونظرة خاصّة إلى الحياة، تؤدّي إلى الصراع بين الجيلين  بشكل من الأشكال.

فالفتيان يريدون أن يصبحوا رجالاً حقيقيين، والفتيات أيضاً يردن أن يصبحن نساء حقيقيات؛ إنّها تجليات طبيعبيّة وقانونية لعمر المراهقة. وكما يقول  كوفالينكو / إنّ المراهقين في تواصلهم اليومي، وفي الدرجة الأولى مع آبائهم وأمّهاتهم، وبملاحظة علاقاتهم الإنسانية الأصيلة، والمشبعة بالاحترام والثقة، يفهمون قوانين الإصلاح الذاتي، ويتعلّمون تلك القواعد البسيطة في " الجمع والطرح " في الحياة العائلية، التي سيتشكّل على أساسها لاحقاً، الانسجام في العلاقات المتبادلة ضمن أسرهم الخاصثة، وفي علاقتهم مع أولادهم.

2/2-الاختلاف الثقافي بين الجيلين:  وهذا يظهر في عدم قدرة الأسرة على إشباع احتياجات الشباب الثقافيّة في ضوء رؤيّة كلّ من الآباء والأبناء، لمواجهة الواقع  وما ينبغي أن تقوم عليه عمليات التفاعل الأسري، وذلك في حدود السلطة(وليس التسلّط) الوالديّة من جهة، ومكانة الشباب وأدوارهم في هذه الأسرة من جهة أخرى.

وذلك كلّه يأتي في إطار القيم الموجّهة للسلوك وفلسفة التنشئة الاجتماعيّة. هذا الإطار الذي يهيّء الفرص أمام الشباب لتطوير ما يسمّى(ثقافتهم الفرعيّة).

 تلك الثقافة التي تمثّل إحدى الثقافات الفرعيّة في المجتمع، بالنظر إلى أنّ الشباب يمثّلون مرحلة النموّ الإنساني، بثقافتها الخاصّة التي تعبّر عن مجموعة القيم والاتّجاهات  وأنماط السلوك، التي تشترك فيها مع الثقافة العامة، أو تختلف عنها في بعض السمات والوظائف، المتمثّلة في تمكين الشباب من اكتساب المهارات والخبرات والتجارب الاجتماعية، التي يصعب عليهم اكتسابها في ضوء معايير الثقافة السائدة، والتي تنتقل إليهم بواسطة الكبار أو من قبل الآباء.

وهذا ما يفرض بالتالي على الآباء أن يأخذوا هذه الخصوصيات في الحسبان، فلا يتعاملون مع أبناءهم ويحاسبونه على معايير العصر الذي نشأ فيه هؤلاء الآباء، لأنّ في ذلك مخالفة لطبيعة التغيير الاجتماعي، وتجاهلاّ لحقيقة التطوير الفكري والسلوكي.

2/3-نوع السلطة الوالدية: حيث يعمد الجيل الراشد في الأسرة والمتمثّل في الوالدين، إلى فرض سيطرته القسريّة على الجيل الناشىء، جيل الشباب. وجعل الأبناء خاضعين لتوجيهات هذه السيطرة وقراراتها، مهما كان قربها أو بعدها من اهتمامات الأبناء، وتلبية حاجاتهم النمائية والنفسيّة، على الرغم من نزوع الجيل الناشىء إلى الرغبة في توكيد الذات والاستقلالية الذاتية عن الجيل السابق، لأنّه ينزع إلى التجديد من جهة، ويشعر أحياناً أنّ الجيل السابق نقل إليه شروطاّ من الحياة لا ترضيه.

  وهذا الشعور يختلف باختلاف نوع السلطة التي يمارسها الوالدان، قاسية كانت أم مرنة، متشدّدة أم متساهلة، ديمقراطيّة أم متسلّطة؟  وهي التي تحدّد بالتالي نوعيّة الصراع وطبيعته.

2/4-علاقة الشباب بالكبار:يعاني المراهقون/ الشباب أزمات كثيرة (نفسيّة واجتماعيّة) بسبب محاولاتهم لإثبات الهوية. ويوزّعون  جهودهم في معظـم الأحيان، بين مجالات متعدّدة قد لا يجمع فيما بينها أيّ قاسم مشترك، وبالتالي يعجزون عن إنجازها بالشكل المطلوب.. وهذا ما يقلقهم ويدفعهم إلى التجريب مرّة بعد أخرى، وقد لا يستطيعون بسبب العقبات الصلبة في طريقهم، ولا سيّما تلك التي يضعها الوالدان في أسرة الشاب  ذاتها.

يجب أن نعوّد أولادنا منذ الطفولة، بهذا القدر أو ذاك، على أن يتمسّكوا بوجهات نظر واحدة، بمبادىء واحدة، وأن يروا الرابطة الصحيحة بين المثل العليا والأفعال اليوميّة، وأن يشعروا بالاقتران بين مُثُل المجتمع وأهدافه، وبين أحلامهم وخططه الخاصة. ومن المهمّ جدّا أن نعزّزعند الشباب، الوعي بموهبتهم وبقيمتهم الإنسانية. 

 وعن طريق الفهم المتبادل والمتكامل، بين الجيل الكبير والجيل الصغير، يمكن للأهل أن يقوموا بواجبهم الأبوي والتربوي، بنجاح وعلى الوجه الأفضل.

فالوالدون  في كثير من الأحيان، لا يعترفون بقيمة أي جهد يبذله الأبناء، إلاّ إذا كان في التفوّق الدراسي، ومن الوالدين مَن يكون موقفه من انشغال الشباب بهواياتهم، الرفض الذي لا يقف عند حدود اختلاف وجهات النظر، وإنما يتعداّها إلى حرمان الشباب من الوقت والمال والجهد الذي يلزمهم من أجل إثبات الهويّة وتحقيق شيء منها.

 فيشعر الشاب عندها بأنّه غريب عن أسرته، ومختلف عن أفرادها، حتى في لغته التي لا يريد الوالدان أن يفهماها بصورة صحيحة.

والخلاصة، إنّ صراع الأجيال هو صراع بين جيل الكبار وجيل الشباب، هذا الصراع الذي يحتدم في اللحظة الحرجة من عمر الشباب، هي فترة المراهقة، فترة التحوّل البيولوجي والنفسي والفكري والاجتماعي. وأنّ جزءاً لا يستهان به من هذا الصراع يأتي  من أزمة تعامل الكبار مع الشباب، وعدم قدرة هؤلاء الكبار على تفهّم هذه التحوّلات، ممّا يؤدّي إلى تمرّد الشباب على الواقع الذي لا يقدّرهم ولا يعترف بوجودهم كأشخاص مميّزين.

وإذا كان هذا الإحساس لدى الشباب، له ما يبرّره في أحيان كثيرة، فإنّه لا يجوز تجاهل التحوّلات الاجتماعيّة التي تؤدّي بالضرورة إلى تغيّرات في كلّ جيل عن الجيل الذي يسبقه..فلكلّ عصر خصائص فكرية واجتماعية، تختلف عن العصر الآخر- السابق أو اللاحق- تفرض أنظمة من العلاقات وأساليب التعامل المختلفة.

 



 

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مفهوم التربية الأخلاقية وأهدافها واهميتها طرائقه

  أولاً- مفهوم التربية الأخلاقية وأبعادها  يجمع المربون على أنّ تنمية القيم الأخلاقية في نفوس الناشئة، جزء أساس من عناصر التربية العامة، وأنّ كلّ تربية تخلو من العناصر الأخلاقية، ما هي إلاّ تربية عديمة الجدوى.  فتربية الشخصية المتكاملة والمتوازنة، لا تتحقّق إلاّ مع التربية الأخلاقية السليمة، باعتبار أنّ الأخلاق إذا ما تأصّلت في ذات الفرد، تصبح قوّة دافعة للسلوك والعمل والتعامل الإيجابي والفعّال.  وانطلاقاً من هذه الأهميّة للأخلاق والقيم والأخلاقية، فقد جهد الباحثون والدارسون، في إعطاء مفهومات للتربية الأخلاقية، من جوانبها المختلفة.  فعرّفت التربية الأخلاقية من حيث تعليم القيم الأخلاقية، بأنّها: التعليم المباشر وغير المباشر للأخلاق بهدف التعرّف إلى قيمة السلوك الخيّر أو الخُلقي، في ذاته من جهة، وبالنسبة للأفراد والمجتمع من جهة أخرى، وتحليل المبادىء التي تتحدّد في ضوئها هذه القيمة أو تلك..  أي أنّ التربية الأخلاقية هي: تعليم المبادىء الأخلاقية وممارستها، أو هي تكوين بصيرة  أخلاقية عند الطفل / الفرد، يمكنه بها التمييز بين سلوكي الخير والشرّ.  ...

العوامل التي تؤثّر في التربية الأسـرية

     تمتاز التربية الأسرية بأنّهما عمليّة نفسيّة – اجتماعية، يخضع لها الفرد (الكائن البشري) من ولادته حتى نضجه، حيث يصبح شخصاً اجتماعيّاً كامل الصفات والموجبات اللازمة لعضويته الاجتماعيّة.وتقوم هذه العملية على التفاعل بين الطفل والأسرة، من خلال مجموعة من الروابط والعلاقات التي تنظّم حياة الأسرة، وتحدّد دور كلّ فرد فيها..وثمّة عوامل مؤثّرة في هذه العلاقات، تتمثّل في أوضاع الأسرة: (العاطفية والأخلاقية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية)، حيث تتفاعل هذه العوامل فيما بينها، لتشكّل طبيعة النظام الأسري الذي ينعكس بدور على تربية الأبناء وتنشئتهم، بصورة إيجابية أو سلبيّة.     فما   الأوضاع الأسرية التي تؤثّر في التربية الاجتماعيّة؟ وكيف تتعامل معها الأسرة؟      أقراء أيضا :العوامل التي تؤثّر في التربية الأسـرية أولاً- الوضع العاطفي للأسرة :         يختلف تأثير الأسرة في النمو الاجتماعي للفرد،   تبعاً لنوع الأسرة   والعلاقة العاطفية التي تربط بين أفرادها، إيجاباً أو سلباً. فعلاقة الطفل بالأب في سنو...

مرطب للبشرة

 المكونات خذي بياض بيض   ملعقة حليب  ملعقة عسل طريقة العمل واخلطيها جيدا وضعيها على الوجه لمدة 15 دقيقة ثم اغسلي وجهك  أقراء ايضا للحصول على شعر أسود لامع  وصفه مضمونه ومجربه لعمل رموش كثيفة  مرطب طبيعي للشفاه  طريقة العناية بالقدمين  وصفة لزيادة الوزن الطبيعي من 5 الى 7 كيلو فى الشهر وصفه مجربه لزياده الصدر مرطب طبيعي  لاطاله الشعر في شهر ونصف  اكليل الجبل لعلاج قشرة الشعر الدهني  وصفه لشد الوجه  وصفه لبشره صافيه و نقيه للحصول على اظافر قويه وصلبه وصفة لتكثيف الشعر  لشعر ناعم كأنه مستشور طريقه عمل زيت مساج في المنزل  مرطب طبيعي للوجه لبشرة كالحرير  طريقة تفتيح  وتنعيم الكوع والركبة تنعيم وتفتيح اليدين  طريقة نفخ الشفاه في المنزل  طريقة عمل ماسك لشد الوجه  ماسك للبشره الدهنيه  فوائد بياض البيض للبشره  توجد العديد من الفوائد التجميلية لبياض البيض منها  أنه يحارب حب الشباب  يصغر المسامات الكبيره   يقوم بالتخلص من الرؤوس السوداء يمنع انتفاخ منطقه حو...