التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

مفهوم -طبيعة-خصائص-الاسرة

أولاً- مفهوم الأسرة وطبيعتها :    ثمّة حقيقة لا جدال فيها، وهي أنّ الناس جميعهم،في الماضي والحاضر، ولدوا وتربوا في " أسرة " لها قواعد ومعايير تجعل من الصعب على الأفراد أن يعيشوا حياة مريحة خارجها. ولذلك لا يمكن فهم الأسرة على أنها ظاهرة منعزلة، إذ لابدّ من ربطها في سياق النظم السياسية والاقتصادية والتأثيرات الثقافية في المجتمع.     ونظراً لتعدّد أنماط الأسر فإنّه من الصعب تقديم تعريف كامل لها. ففي معاجم اللغة الإنكليزية، تعني " الأسرة " – العائلة  كلّ الناس الذين يعيشون في منزل واحد حيث يوجد الأبوان والأبناء ويكون بينهم رابطة الدم والقرابـــة. أمّا في   اللغـــة العربيــة، فيشير مصطلح العائلـــــة إلى الأسرة الممتدّة "   المكون من الزوج والزوجة وأولادهما وزوجات الأبناء وأبنائهم، وغيرهم من الأقارب حيث يقيم هؤلاء جميعاً في مسكن واحد، ويشاركون في حياة اقتصادية واجتماعية واحدة تحت رئاسة الأب الأكبر أو رئيس العائلة.      وإذا كان معنى الأسرة لغوياً بمعنى عشيرة الرجل وأهل بيته، فإنّ كلمة أسرة مشتقّة من الأسر، وهنا الأسر اختياريا...

أقــوال تـربـويّـة

 اقراء ايضأ: اسئلة لكلّ منها جواب. وتدور كلّها حول الأساليب التربوية الوالدية 1- التربية والحريّة :       يقول / جوهان هربرت / التربوي الشهير:    " إنّ التربية لتغدو طغياناً وظلماً.. إذا لم تؤدِّ إلى الحريّة..! "      إذا كانت التربية – بطبيعتها وأهدافها _ هي إعداد الإنسان للحياة، فكيف يكون هذا الإنسان فاعلاً في مجتمعه ومنتجاً، إذا لم يمنح الحريّة اللازمة لكي يمارس نشاطاته ويوظّف قدراته على الوجه الكامل.     فالتربية مسؤولة عن تأمين الحريّة للطفل، وتدريبه على كيفيّة ممارستها بصورة إيجابية، وبما يتيح له اختيار نشاطاته وتنظيم أفعاله، وتحديد سلوكاته بموجبها.. مع الأخذ في الحسبان تلك الفروقات الفرديّة بين الأطفال. فالطفل مهما كانت سنّه، لا يُظهر طبعة وميوله وقدراته، إلى عندما يعيش الحريةّ بأبعادها الذاتية والاجتماعية..وهذا من المبادىء الأساسيّة التي تبنى عليها التربية الإيجابية / الفعّالة.    وكما يقول المصطلح التربوي الحديث: " حيث يوجد أقصى حظّ كمن الحريّة، يحصل المرء على أقصى قدر من الترب...